منذ ثلاث أشهر ذهبت مع الصديق عبدالله زارع لمشاهدة الديربي السلاوي الجداوي الذي جمع ناديي الاهلي والاتحاد وصراحة فوجئت ليس بمستوى المباراة المتدني بل أكثر ما فاجأني هوغياب الجماهير المواكبة للمباراة وغياب الاهتمام الاعلامي و الاعلاني.

لكن بعد مرور اقل من مئة يوم وفي مباراة الاياب بين الشقيقين اللدودين كنت امام مشهد مختلف اختلاف الليل عن النهار. فالجماهير بالآلاف غصت بهم الصالة الخضراء قبل بداية المباراة بساعتين، الحضور الرسمي والاعلامي كأنك قبل مباراة الديربي بكرة القدم وليس بكرة السلة.

اما التطور الابرز فكان بالمستوى الفني للفريقين فشتان بين ما شاهدته بالمباراة الاولى وما تابعته نهار الخميس الفائت فاللاعبون كأنه تم استبدالهم بآخرين أكثر تطورا وأفضل جاهزية.

نعم مئة يوم كانت كافية لكي تعود السلة السعودية الى سابق عهدها من الحضور الجماهيري والمستوى الفني المميز والندية والحماس.

مئة يوم من العمل الدؤوب الذي سمح لكل محبي السلة السعودية بان يأملوا خيرا بعودة الباسكيت السعودي الى استقطاب الجماهير.

مئة يوم سمحت باستعادة الامل وتخللها فوز شباب المملكة ببطولة الخليج لـ 3×3.

مئة يوم فتحت نافذة الى افاق غير محدودة تسمح بالتفاؤل والقول: السلة تستحق !!!

نعم السلة تستحق والشباب السعودي يستحق والرياضة السعودية تستحق.

مئة يوم كانت كافية لكي نقولها بصوت عال: عادت السلة ابشروا !!!!

(( رأي فني ))